"يجب أن تحسن استقبال الحظ حين يطرق بابك" عبارة شهيرة قالها أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف تفسيرا لحالة النحس الذي يواجه المنتخب الهولندي في البطولات الكبرى.
وهكذا يفعل الأهلي دائما في مبارياته التي يقل فيها أداء نجومه ويظهرون كأشباح في الملعب، ولكن الحظ لا يأتي إلى للمجتهدين "فقط" ولا يأتي إلا لمن يتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة.
أينعم فاز الأهلي على ديناموز دون تقديم أداء مقنع لجماهيره، أو يخيف به منافسيه في الأدوار المقبلة، ولكنه في النهاية فاز وتصدر مجموعته بجدارة.
ولعل مقولة "روح الفانلة الحمراء" التي نسمعها دائما تكون مفتاح انتصارات الأهلي في المباريات التي يضعف فيها أداءه سواء داخل أرضه أو خارجها.
فلاعبي الأهلي دائما ما تتملكهم رغبة جامحة في الفوز مهما كان الأداء، وقد يدل هذا على حماس الأهلوية الجنوني أو مكانة الأهلي الكبيرة بين أقرانه في مصر وإفريقيا، وتقودهم تلك الروح للتمسك ولو بنصف فرصة في الدقائق الأخيرة.
ربما يدعي البعض أن الأهلي دائما يفوز بالحظ وأن أبوتريكة هو تميمة الحظ الكبرى في الكرة المصرية، ولكنني أريد أن أوضح أن الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه ومن سيحسن استقباله ويستغله.
ففوز الأهلي يجب أن يدفعه للأمام ولا يجعله يغفل عينه عن الأخطاء الواضحة في دفاعه، والمستوى الضعيف لحارس مرماه الذي مازال يحتاج الكثير ليكون حارس نادي القرن الإفريقي.
وكعادتنا كأهلاوية لا نتغاضى أبدا عن أخطاء فريقنا حتى ولو حققنا الفوز ولا نجعل فرحتنا بصدارة المجموعة تنسينا مشاكل فريقنا، فالأهلوية دائما يتطلعون للأفضل والأحسن ولذلك تستمر الانتصارات ونظل البطل الأوحد للكرة المصرية والإفريقية