الزمالك "فقط" سبب الخسارة

نعم.. خسر الأهلي عن جدارة واستحقاق أمام المصري البورسعيدي بهدفين نظيفين، لكن رجاء.. لا تلقوا بهذا اللوم سوى على الزمالك.. وليس على ذكاء العميد حسام حسن أو عنجهية البرتغالي مانويل جوزيه.

اعتاد جوزيه طوال مشواره الناجح جدا مع الأهلي على الدخول في المباريات الحاسمة بتشكيلة ظاهرها أنها عادية، وباطنها ممتليء بالمفاجآت، إلا أن انطلاقة هذا الموسم شهد تغييرا في ذلك الأمر.

التغيير أننا واجهنا الزمالك مرتين في أقل من عشرة أيام، واستعد جوزيه للزمالك بجدية في اللقاء الأول، لكنه وجد فوزا سهلا "معتادا"، فدخل المباراة الثانية ولسان حاله يقول: "هكسب يعني هكسب"، وأراح محمد أبو تريكة وعماد متعب، رغم أن وجود أي منهما باسمه حتى، وليس جسده، كاف لتسجيل هدف.

وشارك الأهلي بتشكيلة ليست هي الأقوى، وفاز مجددا، وليس 2-1، لكن بهدفين نظيفين، وهنا اعتقد جوزيه أن أي 11 لاعبا بقميص الأهلي سيفوزون، لكن عفوا جوزيه.. ليس كل فرق الدوري مثل الزمالك.

وجاءت مباراة المصري، وإذ بجوزيه يمنح الراحة لتريكة ومتعب وسيد معوض، ليكونوا مستعدين لمواجهة ديناموز هيراري في دوري الأبطال الأفريقي، ليخسر الفريق وسط انتقادات للجميع.

لكن دعوة لجمهور الأهلي للتفكير في هذه المباراة بشكل أكثر احترافية، لنقول لأنفسنا: "هل لهذه المباراة خسائر".. بالطبع نعم، لكنها تتمثل في أن خانة الهزيمة لم تعد تحمل الرقم صفر، كما اعتدنا على الأقل حتى نحسم الدوري.

أما الثلاث نقاط، فهي إن كانت مؤثرة في الرقم النهائي لإجمالي النقاط، فلن تكون ذات أي قيمة في حسم صراع الاحتفاظ بالبطولة "الملاكي"، لأن من منكم يشك ولو للحظة في وجود منافس؟

والرد قبل أن تهدروا وقتكم في البحث عن فريق يمكن المنافسة يتمثل في التالي.. المصري "حلاوة روح".. الإسماعيلي "لا يملك مدرب".. إنبي "لا يمتلك جمهور".. هل من فريق آخر ترشحونه؟!

وبالتالي، الدوري محسوم بمشيئة الله، لكن البطولة التي نسعى إليها هي أفريقيا لننفرد بصدارة الرقم القياسي في الفوز باللقب الثمين، وهو المشوار الذي ستكون خطوته الثانية أمام بطل زيمبابوي يوم الأحد.

ورجاء، لا داعي للحديث عن ضرورة ذهاب الجماهير لمباراة ديناموز للوقوف خلف اللاعبين وإخراجهم من الحالة النفسية السيئة، لأن روح اللاعبين "زي الفل".. لكن ضرورة الذهاب تتمثل في الوقوف خلف فريق لاستعادة اللقب الأفريقي الغائب.

و إذا كان التساؤل المعتاد في وسائل الإعلام هو متى يعود الزمالك؟ فإن تعثر الأهلي في بورسعيد لن يمنعنا من قول: "ومين يقدر على الأهلي بصفوف مكتملة"، لأن بصراحة.. من الفريق الذي يملك رباعيا مثل تريكة ومحمد بركات وأحمد حسن وحسين ياسر؟