يبدو أن الهارب كان بالفعل مصابا بداء النجومية والشهرة، ولم لا وهو كان حارسا لأهلي البطولات والشهرة، والآن أصبح يفعل شيئا واحدا تعلمونه جميعا يا أصدقائي، ألا وهو "هاتها من الشبكة"!
شعر الهارب بأن الأضواء لم تعد متسلطة عليه، بل وذهبت جميعها إلى اللاعبين الجدد "سعداء الحظ" الذين انتقلوا إلى الأهلي، فأراد أن يقول: "أنا هنا"، لكن نداء لإدارة الأهلي أن تقول الآن: "لسنا طرفا في القضية".
بدأت كلمات الهارب قبل مباراة السوبر بساعات قليلة وقال لمحطة "جول.إف.إم" ردا على تساؤل بشأن إمكانية عودته للزمالك إنه لا يعلم ماذا يخبئ له القدر، في الوقت الذي يشعر بنجاح تجربته "الهروبية" الاحترافية.
لكن..
لم تهتم الجماهير الحمراء بهذه الكلمات، ولم تسمعها من الأساس، وحتى الهتافات المعادية "استخسرتها" فيه، وفضلت أن تهدر وقتها في شيء ربما ينفع وليس "شبكة مخرومة".
وانتهى مواجهة الزمالك بالنتيجة المعتادة، وفاز الأهلي بهذه البطولة للمرة الأولى في غياب الهارب، فبدا أنها كانت ضربة "سوبر" لآماله، فخرج ليقول في برنامج الرياضة اليوم لصديقه "الحزين" خالد الغندور: "لم يمنحني الأهلي مستحقاتي"، بل وطالب بـ"إرسالها إلى حسابه البنكي".
والسؤال يا هارب.. هو خلاص اللي اختشوا؟
يعني هربان وسكتنا، كمان ليك فلوس.. طيب بأمارة إيه؟ أو فلوس إيه بالظبط؟
نتكلم دون تعصب.. ما تنص عليه العقود التي يتفنن الأهلي في كيفية احترامها مع الهارب قبل حتى أبو تريكة هو أن لكل شخص حقوق وعليه واجبات فأنت طلبت "وبصمت" على طلب فسخ عقدك، فماذا تريد الآن؟ تريد تنفيذ العقد.
لا أريد حقيقة أن نفكر في الأمر كثيرا، لأن هناك حقيقة واضحة للغاية وأنك حتى الآن تلعب "هناك" مجانا، ولدي ثقة عمياء "أيوا عمياء" إن الحكم النهائي سيثبت خطأك حتى لو كنت اعتزلت الكرة بشكل نهائي "لأنك الآن اعتزلتها بشكل عملي".
وفي النهاية، لمجرد التذكرة، هناك لائحة واضحة في الفيفا تقول التالي: "لا يحق لأي هارب الانتقال من فريق إلى آخر ببطاقة دولية مؤقتة".. نعيد تاني ولا إيه؟!
وبعيدن يا سيدي الفاضل، عايز تروح الزمالك؟ روووووح، بس نصيحة صغيرة في "ودنك".. قصدي في "جيبك" وهي أن هذا الفريق قرر بشكل نهائي اتباع سياسة الدور في حراسة المرمى بعد اللي حصل في الأسبوع اللي فات.
رجاء "تاني" لإدارة الأهلي.. عايزين نسمع الكلمة بتاعتنا