لا أدري سببا واحدا يجعل جماهير الزمالك في مثل هذه الحالة من السعادة والفرح بعد هزيمة الأهلي "الودية" أمام وصيف الدوري "الإيطالي" بثلاثة أهداف تحمل العديد من الظلم التحكيمي.
فهذه الجماهير لم تفرح بفوز فريقها في بطولة أفريقيا بقدر فرحتها بهزيمة الأهلي، وأعتقد أن هذه الحالة أصبحت "عادة" عند جماهير الأبيض بعد وقائع برشلونة والنجم الساحلي.
ولا أدري بأي وجه تظهر هذه الجماهير فرحتها بخسارة الأهلي وهو يلقن فريقها دروسا مجانية منذ أربعة أعوام، بل ولم يمر سوى أسبوعا على خسارة فريقهم مرتين في بطولتين مختلفتين.
فهل جماهير الزمالك بالفعل تشجع الزمالك أم أنها تشجع من يهزم الأهلي مهما كان شكله أو لونه أو جنسيته.
وسأروى لكم قصة تخيلية لمزيدا من التوضيح : إذا كان هناك شخصا قوى في المنطقة التي تسكن فيها، وفي كل يوم تمر عليه وتحاول أن تتحداه يهزمك وشر هزيمة.
في هذه الحالة هل تحاول أن تقوي نفسك وتتدرب حتى تهزمه؟، أم تنتظر شخصا آخر من مكان آخر يأتي ليهزمه لك.
في الحالة الأولى ستكون شخص شجاعا وطموح وتنظر دائما للأمام، أما في الحالة الثانية فأنت شخص عاجز و حاقد بل ولا تملك الثقة حتى في نفسك وهذا هو حال جماهير الزمالك دائما.
ولكن هناك نصيحة يجب أن تصل إليهم هي أن حال الزمالك لن ينصلح طالما ظلت جماهير الزمالك تفكر هكذا في المنافس فقط ودون أن تسعى من داخلها للتركيز على نفسها وتصليح أوضاع فريقها حتى يعود للمنافسة بدلا من فضائح فريقهم المتتالية التي أن ذكرتها لن تتسع لألف مدونة.
تواصلوا معنا عبر
ahlawy@sarmady.net وارسلوا لنا صور أو مقاطع فيديو أو موضوع تريد مناقشته في بلوج أهلاوي.
وكان صديق أهلاوي قد أرسل إلينا فيديو يعترف فيه حسني عبد ربه برغبته في اللعب للأهلي وهو ما أكدناه في موضوعنا السابق الأهلي فوق الجميع