لا مخ .. ولا عضلات!

طيب إيه المطلوب تاني؟

نلعب مع متذيل المجموعة، على أرضنا، أمام جماهير كبيرة، وتفوق عددي لمدة 70 دقيقة أو أكثر، الصفوف مكتملة تماما ما عدا أجوجو واللاعبين الذين قرر الجهاز "بمزاجه" ألا يسجلهم إفريقيا!

والنتيجة: خسارة نقطتين وتقريبا خسارة فرصة التأهل إلى دور الأربعة أيضا.

الغريب هو حالة العجز الكاملة التي يعاني منها الزمالك. وأظن أن الفريق لو لعب يومين كاملين أمام أسيك بعشرة لاعبين أيضا، لم يكن سيسجل.

لا يوجد حلول .. الفريق بيلف ويدور حول نفسه وحول منطقة الجزاء بلا أي معنى أو جملة هجومية أو تغيير مراكز أو محاولات مدروسة.

أظن أن هذه المباراة لو كانت في كرة اليد، كان الحكم احتسب على الزمالك لعب سلبي عشر مرات على الأقل!

اللعب كله اجتهادات فردية من لاعبين لا يمتلكون القوة للاختراق ولا الابتكار للخداع، فكان المظهر الحزين والنتيجة السيئة التي رأيناها.

وللاجتهادات الفردية شروط: يجب أن تكون إما صاحب مخ، وأعني هنا المهارة والخبث والدهاء في التمرير والتسديد والمراوغة .. وإما أن تكون صاحب عضلات، وهي السرعة والقوة والالتحامات و"المعافرة" على كل كرة.

أصحاب المخ في الفريق: شيكابالا (موقوف)، جمال حمزة (الغزالة مش رايقة)، محمود سمير (غير مقيد) شريف أشرف (احتياطي).

أصحاب العضلات: عمرو زكي (إعارة لن يعود منها) مانويل أجوجو (مصاب) عبد الحليم علي (لا تعليق) والوحيد من أصحاب العضلات الذي يؤدي بصورة جيدة هو أيمن عبد العزيز وللأسف ليس له دور هجومي يذكر.

عجز الزمالك في هز شباك فريق يدافع بعشرة لاعبين أخرجنا تقريبا من بطولة إفريقيا ومنح دعوة علنية لجميع فرق الدوري حينما تواجهنا في القاهرة .. تقول الدعوة "دافعوا بكل لاعبيكم فلن يستطيعوا اختراقكم .. وإذا كنتم تلعبون 11 شخصا، سيمكنكم التسجيل أيضا مثل الاتحاد السكندري".

On loan from Egypt's Zamalek

On loan from Egypt's Zamalek هي عبارة إنجليزية تعني "معار من الزمالك المصري".

أفرح جدا حينما تقترن هذه الجملة باسم عمرو زكي كثيرا في الإعلام الإنجليزي .. ليس لأنه سيعود لأنني أتمنى مواصلة مشواره في أوروبا، ولكن أسعد بسبب تردد اسم الزمالك ومصر بسبب أمر جيد بدلا من اقتران اسم مصر وأنديتها دائما بشكاوى لدى الفيفا، سواء بيننا وبين الأجانب أو "مننا فينا"!

عمرو سجل أول هدف في الدوري الإنجليزي مع ويجان، وثالث هدف في ثالث مباراة إذا احتسبنا هدفيه الوديين.

وعمرو هنا مثل عمرو هناك، أسد يناطح من أمامه مهما كانت خبرته أو وزنه أو شهرته، لا يهمه شيئا سوى الحصول على الكرة والتسجيل، يقاتل على كل كرة سواء في مباراة ودية أو رسمية .. يمتلك كل الصفات التي تجعله ينجح في إنجلترا.

إلى الأمام يا بلدوزر